التبرّع بالشعر
يسقط شعر المريض نتيجة للعلاج الكيماويّ، ويضع ذلك المرضى، والفتيات تحديدًا، أمام صدمة نفسيّة كبيرة. يعتبر الشعر بالنسبة للفتاة جزءًا من جمالها وأنوثتها، وسقوط الشعر يجعلها تفقد الثقة بنفسها، وتعيد تقييم ذاتها بشكل سلبيّ، وتكوّن فكرة سلبيّة عن نفسها، وتتخيّل نظرة الناس إليها، مما يجعلها تميل الى العزلة والانطواء.
تعتبر الباروكة حلّا رائعًا في مثل هذه الحالات، والباروكة ثمينة ويقدّر سعرها بما يقارب 4 آلاف دولار أمريكي (13 ألف شاقل). يعتبر التبرع بالشعر خطوة مهمة في طريق الوعي والتضامن مع المرضى، كما يمكن الاستفادة من الشعر المتبرع به في تخفيض قيمة الباروكة، وشرائها بسعر مدعوم أو مخفّض.
هنالك صالونات تقوم بهذه المهمّة والتواصل مع مصانع الباروكات، والجمعيّة تتواصل مع هذه الصالونات، ومع المصانع، من أجل دعم المريضات واقتناء باروكات مناسبة لهنّ.
تتيح الباروكة للفتاة المريضة ممارسة الحياة بشكل اعتياديّ، في المدرسة وفي الجامعة وفي السوق، وبقية الأماكن العامّة. وعادة لا يلاحظ الشخص العاديّ أن الشعر مستعار، وأن هنالك باروكة، وذلك لجودة الصناعة، واختيار الباروكة الملائمة لتقاسيم الوجه ونوع الشعر الأصليّ للمريض.
تقوم الجمعية بتنظيم حملات تبرّع بالشعر في المدارس، بعد أن تقوم بمحاضرات توعية حول مرض السرطان، وأهميّة التبرّع والتطوّع والتضامن مع المرضى.